رواية وجع الذكريات تأليف زهرة سالم.. تدور أحداث الرواية حول فتاة ريفية اسمها "بيّة"، عانت الكثير من الصعوبات وتجرعت كل الآلام وشهدت كل أنواع الشقاء، إنها حكاية حقيقية مستوحاة من واقع امرأة تعرضت لظلم كبير، وبلغ الضيم بها مبلغه، تجسد لنا الكاتبة الكثير من العادات والتقاليد الريفية التي ظلمت بعض النساء، وحجم الظلم الذي قد يقع على المرأة بسبب عادات لا تمت للواقع بصلة، وكل ذلك من خلال قصة "بيّة" تلك المرأة التي كانت مثالًا يُحتذى في الصبر والثبات والتضحية والإيثار، ومثالًا في التحمل والقدرة على ابتلاع كل المشقات، وتجرع كل الأحزان.. في هذه الرواية سنعيش قصتها مع البشير وزوجته المتغطرسة، وتشابكات العائلات الريفية.
"كلما قيل لها: لماذا تستسلمين لغطرسة هذه المرأة وتدللينها كثيرًا؟ قالت: إنها زوجة البشير وعليّ أن أصبر عليها احترامًا له. لامتها إحدى أخواتها: يا أخيّة حتى متى صبرك على هذا الضيم؟ أجابتها: إلى أن يفعل الله ما يشاء، ما باليد حيلة، عليّ أن أصبر وأكتم ما بنفسي، حقي عند رب كريم.
الصبر كلمة حاضرة في كلّ ما تتفوّه به، لا تكاد تغيب كالملح في الطعام، تسمعها لنفسها وللآخرين، إنه الدرس الذي حفظته عن ظهر قلب وتعلمته من الصبا، ماذا لديها غيره، إنه مفتاح الفرج بالنسبة إليها..، كلما تذمّرت إحدى بناتها أو ثارت ولو قليلًا خاطبتها: يا بنية لا نملك إلا الصبر.. اصبري وارحمي أمك فليس لها غيره..، كلما تذكرت أنهنّ تزوجن تفرح وتشعر بالارتياح وبحمل ثقيل قد انزاح. قد لا تكون زيجات مثالية ولكنها الحل الأمثل والأجدى. عندما يكون البشير يضرب إحداهنّ وهنّ صغيرات أو يفتكّ منهن طعامًا تواسيها قائلة: كل الإخوة يفعلون ذلك إنه رجل وعليك أن تصبري.. كان يحمل صفة الرجولة باكرًا دون إدراك لمعناها إلا أنه ذكر"
يجب تسجيل الدخول او الاشتراك للتتمكن من تحميل الكتاب بالاضافة إلى ميزات اخرى مفيدة للقارئ مع العلم أن الاشتراك مجاني
كتب مشابهه
كتب من نفس القسم
جميع حقوق الطبع أو التأليف لأصحابها ويتم نشر كل ما هو متاح على الانترنت .... وإذا وجدت أي كتاب ينتهك حقوق الملكية برجى التواصل معنا على البريد الالكتروني info@novbook.net