رواية ملكة القلوب تأليف نجيب الحداد.. تناقش هذه الرواية فكرة واقعية هامة وهي اختلاف الأذواق والرؤى تجاه الشخصيات النسائية، فيجسد لنا المؤلف اختلاف الأبطال في نظرتهم لمحبوبته، فكل واحد منهم لديه رؤيته القلبية والعقلية، هناك من يرى أن الجمال هو كل شيء وهو مقدم على كل الصفات الأخرى، وحتى أصحاب هذا المعيار مختلفون، فهناك من يرى أن الجمال هو جمال الجوهر والباطن، وهناك من يرى أن الجمال هو جمال المظهر والملامح. ثم هناك من يرى أن المكانة الاجتماعية مقدمة على كل شيء، ومن يرى أن الوضع المادي أهم من كل ما سبق.. الكثير من التوجهات والرؤى سيعمد المؤلف إلى عرضها والمقارنة بينها، يجسد كل واحد من أبطال الرواية رؤية معينة، وسترى مسار العلاقة تبعًا لرؤية كل واحد، كيف يحب من يقدم الجمال على أي عامل آخر، وكيف تكون علاقة الحب مع من يقدم الجانب الاجتماعي على غيره، وهكذا.. أظهر المؤلف براعته الأدبية في استخدام الأسلوب السردي ليعرض لنا مذاهب العشاق وطبائع العلاقات وأشكال الحب واختلاف مستويات القبول وتمايز الرؤى والمشاعر.
"قالت: تظن غانمًا يُقدم على أفعال كهذه؟
قال: لا يبعد ذلك عليه، إنما المناسب ألا نخوض في هذا الموضوع لئلا يعدل الرجل عن مصاهرتنا، فإن من كان على شاكلته بخيلًا لجدير بأن يأبى زواج ابنته فرارا من محاسبتها، فمال سعدي كله في حوزته يتصرف فيه كيف يشاء، فلو تنبّه لزواجها، وأنه يلتزم بدفع ميراثها إليها ومحاسبتها على الأرباح لتعلل وامتنع بالضرورة عن تزويجها، ولو كان خطيبها من أعظم الناس فضلًا وعلما وجاهًا
قالت: وحقك إني أكره هذا الرجل، وأرى أخلاقه ذميمة، ولكن مصلحة فؤاد تجبرني على رعاية خاطره"
يجب تسجيل الدخول او الاشتراك للتتمكن من تحميل الكتاب بالاضافة إلى ميزات اخرى مفيدة للقارئ مع العلم أن الاشتراك مجاني
كتب مشابهه
كتب من نفس القسم
جميع حقوق الطبع أو التأليف لأصحابها ويتم نشر كل ما هو متاح على الانترنت .... وإذا وجدت أي كتاب ينتهك حقوق الملكية برجى التواصل معنا على البريد الالكتروني info@novbook.net