ليتوما في جبال الإنديز، وكما يتضح من الاسم الروائي للقصة أن شابًا يسكن كوخًا تأتي إليه امرأة عجوز تكلمه كلامًا لايفقهه.. ظهرت الهندية عند باب الكوخ، حزر ليتوما ما الذي ستقوله المرأة، وقد قالته فعلاً، ولكن بلغة الكيتشوا، مغمغمة ومفلتة خيطاً من اللعاب كان يسيل من طرفي فمها الخالي من الأسنان. ما الذي تقوله يا توماسيتو؟ لست أفهمها جيداً أيها العريف.
توجه الحارس الأهلي إلى القادمة الجديدة، متحدثاً بالكيتشوا أيضاً، ومومئًا لها بيديه كي تتكلم ببطء. فكررت الهندية تلك الأصوات التي توحي إلى ليتوما بموسيقى بربرية. جلس فجأة بعصبية بالغة: ما الذي تقوله؟ لقد فُقد زوجها، غمغم مساعده، ثم أضاف منذ أربعة أيام كما يبدو.