1341 | 1 | 8.11 MB

4.00

1

من الكتب النادرة التي توثق حياة رجب طيب أردوغان عن كثب، وتنبع قيمة هذا الكتاب من مكانة المؤلفين: حسين بسيلي، وعمر أوزباي؛ فهما شخصيتان مقربتان من أردوغان وشهدا معه رحلة صعوده والمحطات التي مر بها، وعايشا التحولات التي حدثت فتمكنا من لعب دور الشاهد العيان الذي يروي الأحداث من الداخل.

وكذلك ما يميز الكتاب هو أسلوب الكتابة الذي اتبعه المؤلفان، فقد ابتعدا كثيرا عن الأسلوب الأكاديمي التقليدي، واتجها إلى الأسلوب القصصي الشيق، ولذلك تجد القصة الإنسانية حاضرة في مواضع كثيرة من هذا الكتاب، ويدل على ذلك اختيارهما لأسلوب التشويق في بداية الكتاب ونهايته، فجاء في بدايته قصة اغتيال استهدفت أردوغان عندما كان مرشحًا لرئاسة بلدية اسطنبول الكبرى، وكذلك اختتما الكتاب بالحديث عن قصة اغتيال أخرى استهدفت أردوغان عندما قرر الصعود لمنصب رئيس الوزراء.

والكتاب باختصار يتناول في فصوله ما مر به أردوغان في حياته الشخصية بداية من كونه طالبًا في المدرسة، وفي حياته ومشواره السياسي، وتطوراته الفكرية وجهوده في العمل السياسي داخل حزب السلامة الوطني وحزب الرفاه وحزب الفضيلة، وكذلك تجارب أردوغان في رئاسة بلديات اسطنبول، ثم رئاسته لبلدية مدينة اسطنبول، ويفرد الكتاب شطرًا كبيرًا للحديث عن الانشقاق عن حركة الفكر الوطني وتأسيس حزب العدالة والتنمية والجهود المبذولة في صوغ برنامجه ولائحته.