كتاب طغاة مبدعون تأليف عبير عواد.. شهد التاريخ صعود الكثير من الشخصيات المستبدة، والذين خُلّدوا في التاريخ ولكن تحت مسمى "طغاة" وأصبح لا يأتي ذكرهم إلا وهو مقرون بالاستبداد والجور أو التطرف والعنصرية وغير ذلك من الأوصاف التي تناقلتها الأجيال. ولكن هل ننكر أنهم صنعوا الكثير من الأحداث؟ وربما لا نكون مبالغين إذا قلنا أنهم غيروا مجرى التاريخ؟ هل ينكر أحد أن هتلر هز عروش كل البلاد؟ هذا لا ينكره أحد.. وبعض هؤلاء الطغاة رغم استبدادهم كانوا يتمتعون بالإبداع في مجالات مختلفة.. وهذا ما تطرحه المؤلفة عبير عواد، ما هي العلاقة بين الطغيان والإبداع؟ لماذا كان أغلب الطغاة مبدعين؟
وقفت المؤلفة وألقت نظرة مطولة على كل شخصية من هؤلاء الطغاة، وتعاملت مع كل حالة إنسانية سواء كانت شائهة أو سادية أو عنصرية أو معقدة، وحاولت الوصول إلى فهم لطبيعة النفس البشرية الموغلة في داخلهم، ولا يعني هذا أنها تعتذر إليهم أو تبرر لهم، ولكنها فقط حاولت أن تجيب عن السؤال السابق، فالملاحظ أن هؤلاء الطغاة تمتعوا بإبداع كبير في مجالات مختلفة، وغيروا وجه التاريخ وأعادوا رسم طبيعة الحياة وتشكيلها.. فكيف كان لهم ذلك؟
تطرح المؤلفة هذا التساؤل وترسم لنا ملامح 7 شخصيات تاريخية هامة، هم: هنري الثامن، موسوليني، هتلر، الجنرال فرانكو، ماو تسي تونج، صدام حسين، معمر القذافي.. عندما يذكر أي واحد من هؤلاء، لا يُقال إلا أنه رجل حكم البلاد بالحديد والنار، أو حصد أرواح الكثير من البشر.. ولكن هنا في هذا الكتاب سنرى كيف اجتمع الطغيان بالإبداع، وسنرى المؤلفة تقدم دراسة ملهمة حول هذه الشخصيات وتحدثنا عن سيكولوجيات كل مبدع أو طاغية، وتذكر لنا نماذج من أعمالهم، مثل لوحات هتلر المثالية أو رسومات الجنرال فرانكو أو حتى الكتابات الملهمة الخاصة بموسوليني وكتاب كفاحي لهتلر، وغير ذلك، وتقدم لنا ملامح من سيرة كل واحد منهم.
يجب تسجيل الدخول او الاشتراك للتتمكن من تحميل الكتاب بالاضافة إلى ميزات اخرى مفيدة للقارئ مع العلم أن الاشتراك مجاني
كتب مشابهه
كتب من نفس القسم
جميع حقوق الطبع أو التأليف لأصحابها ويتم نشر كل ما هو متاح على الانترنت .... وإذا وجدت أي كتاب ينتهك حقوق الملكية برجى التواصل معنا على البريد الالكتروني info@novbook.net