1380 | 3 | 5.92 MB

0.00

0

من إعجاز القرآن الكريم في بيانه عن الكيل والميزان
البحث في كتاب الله العزيز له مذاق خاص؛ ذاك أن للباحث فيه –مع صدق النية- أجراً كبيراً بوصفه أحد العاملين في خدمة القرآن الكريم، فضلاً عما يقف عليه من الدقة في ألفاظه، والتناسق في أصواته، والجمال في أسلوبه، وما يحصل عليه من التأمل في عميق دلالاته، وبعد مراميه، وسلامة أهدافه.
ومن وجوه الإعجاز اللغوي في النص القرآني تكرار الألفاظ  ومنها لفظ (الميزان) ‘الذي تكرربمشتقاته (21) مرةً في (21) آية تنوعت بين السور القصيرة والسور الطوال ، وقد ثار الجدل بين السلف والخلف حول حقيقة الميزان ، أهو ميزان حقيقي أو مجازي ؟ ، وقد تنوعت دلالة اللفظ (الميزان) بتنوع السياق القرآني ومقاصده ، كما استطاعت الآيات الكريمة - بقدسيتها و إعجازها اللغوي – أن توظف كل الأدوات والتراكيب و الأساليب النحوية – ومنها أسلوب : الأمروالنهي والنفي والشرط ، -  في رسم صورة كلية  للميزان في الدنيا والأخرة وحقيقته وصفاته وأهميته في حياة البشر.
و سوف نتناول في بحثنا - إن شاء الله – الموسوم بـ (في آفاق الإعجاز اللغوي الميزان في القرآن الكريم)من خلال ثلاثة مباحث :
المبحث الأول : تعريف الميزان والفرق بينه وبين المكيال،المبحث الثاني : أسلوب القرآن الكريم في الحديث عن الميزان، المبحث الثالث : حقيقة الميزان في القرآن الكريم . وفي الخاتمة : أهم النتائج التي توصل إليها البحث.
الكلمات المفتاحية  :        (الميزان – المكيال )