في كتاب حلية الوقار لجليل عطرة الأدب تأليف علي بن جابر الفيفي لأجل جيل عِطرُهُ الأدب، أدب خير خلق الله المصطفى ﷺ، جاءت هذه الصفحات الجميلة مُزدانة بحِليَة مرصعة بأحاديث صاحب الخُلق العظيم ﷺ، الحاثة على التحلي بمكارم الأخلاق والأدب والوقار، فيها من خُلقه العظيم، وهديه المنير، وآدابه الكريمة، مع شرح بسيط للأحاديث، وتبيين فقهها، مع اقتراحات جميلة لتطبيقها عمليًا في الحياة.
وهي موجهة في الأساس إلى الناشئة، والقصد هنا هو طريقة عرضها وشرحها البسيطة لأن أحاديث الرسول ﷺ موجهة للناس كافة.
وعندما يتلقى الصغار هالات النور الحقيقي ممن قال عنه ربه (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ) ويتعرفوا على هديه وآدابه العطرة، ينشأوا على محبة النبي ﷺ، والتشبه به، ويعرفوا كم هو جميل وعظيم ديننا الإسلامي الحنيف، فيكونوا بحق جيل عِطرُهُ الأدب مُزدانة نفوسهم بحِليَة الوقار، تمامًا كالبذرة الطبية تغرسها وتتعهدها بالرعاية والري بالماء العذب، فتنمو على عين الله، وتثمر بأطيب الثمر على مراد الله.