1293 | 1 | 1.18 MB

0.00

0

بسم الله الرحمن الرحيم
الحَمْدُ لِلهِ رَبِّ العَالَمِينَ، مَنَّ فَأَفْضَلَ، وَأَعْطَى فَأَجْزَلَ، وَأَنْعَمَ فَتَكَرَّمَ، لَهُ المِنَّةُ عَلَى مَنْ هَدَاهُ، وَلَا إِلَهَ لَنَا سِوَاهُ.
وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنْ أَرْسَلَهُ اللهُ رَحْمَةً لِلعَالَمِينَ، وَمِنَّةً لِلمُؤْمِنِينَ، وَمَحَجَّةً لِلسَّالِكِينَ،وَحُجَّةً عَلَى المُعَانِدِينَ،﴿لِيُنذِرَ مَن كَانَ حَيّاً وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ﴾[1].وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أَمَّا بَعْدُ ..
فهذه أربعون حديثًا في فضائل القرآن ، سألني في جمعها بعض أولي البصيرة والإيقان ، فجمعتها من السّنّة النّبويّة الشّريفة ، وأبرزتها لطلبة العلم مسندةً لطيفة, كاللآلئ المضيئة, والجواهر النّفيسة, كما تلقّاها الخلف عن السّلف. مصدّراً إيّاها بحديث  « الأعمال بالنّيّات» اقتداء بعلماء الأمّة السّالفين فيما فات ، وأعيان الأئمّة المرضيين السّادات ، وسمّيتها﴿ تُحْفَةُ الإخْوَانِ بِذِكْرِ أَرْبَعِينَ حَدِيث فِى فَضْلِ القُرْآنِ ﴾ راجياً أن يجعلها الله لنا من الباقيات الصّالحات، ومن الأعمال الّتي لا تنقطع بعد الممات،ربّنا تقبّل منّا إنّك أنت سميع الدعوات،
وصّلي الله وسلّم على سيّد السادات،وعلى آله وصحبه والتّابعين، آمين.
[1] سورة يس :70