هذا الكتاب كما يعبر عنه الدكتور عبدالكريم بكار: هو الشرارة الصغيرة التي قد تتحول بفضل عبقرية البعض إلى نور يضيء أرجاء المكان، أي أنه يضع المفكر على الطريق السليم، وهذا هو الهدف المنوط به فقط. ويفتتح المؤلف الكتاب بتعريف عام عن ماهية المفكر، وما يقاربها من مصطلحات أخرى مثل فيلسوف، المثقف، وغيرها من المصطلحات، مثل إظهاره للفرق الجوهري بين العالم و الفيلسوف، ثم يلج عالم الفكر و المفكرين بذكر صفاتهم من شعور بالمسؤولية و استقلالية فكرية عن غيره و التخلص من قيود الانتماء إلى حزب أو جماعة أو غيرها، بعدها يبدأ بالتعمق في موضوعات تخص المفكر في فصول مثيرة و رائعة , اتسمت بالتشويق و الفائدة في وقت واحد بفضل سلاسة أسلوب الكاتب و سهولته في توصيل المطلوب بأبسط الطرق و أمثلة قريبة للواقع، ومن هذه الموضوعات: العقل والدماغ والحقيقة، وغيرها من الموضوعات الهامة.