يعتبر هذا الكتاب من أفضل وأثرى الكتب في السلسلة العظيمة "حوارات لقرن جديد"، وفيها يُطرح موضوع للنقاش ويقوم مفكران بعرض الموضوع كل وفقاً لوجهة نظره، بالطبع وجهات النظر تكون متقابلة، وبعد عرض كل مفكر لوجهة نظره عن الموضوع في مقال مطول هو أقرب لبحث صغير؛ يقوم كل مفكر بالتعليق على الآخر في تعقيب مختصر. والكتاب الذي بين يدينا يحوي نقاشًا حارًا بين الدكتور المسيري ودكتور عزيز العظمة، حول العلمانية.
وكعهدنا بالمسيري الباحث المنظم والمدقق، يبدأ بحثه بتاريخ كلمة العلمانية فيوضح لنا أول ظهور للكلمة في الغرب ودلالته المحدودة في هذا الوقت، إذ كانت الإشارة إلى "علمنة" ممتلكات الكنيسة تعني "نقلها إلى سلطات غير دينية"، أي إلى سلطة الدولة، ثم اتسع مدلول الكلمة ليكون جون هوليوك هو أول من صك مصطلح العلمانية بمعناه الحديث وهو: الإيمان بإمكانية إصلاح حال الإنسان من خلال الطرق المادية، دون التصدي لقضية الإيمان سواء بالقبول أو الرفض، وغير ذلك من المحاور فنجد أن الميسير قد تطرق للمصطلح وجذوره وأصل تسميته وأشكال العلمانية الجزئية والشاملة والآثار المترتبة على كل منهما، ويطرح المسيري سؤالا بديهيا وهو: من أين ستستقي هذه المنظومة العلمانية منظومتها القيمية بعد الاستغناء عن الدين؟ ونجد أن دكتور عزيز العظمة قد تحدث عن السطحية في التناول، والاحتجاج بالغربة عن المجتمع، والتناول الإيديولوجي، وامتداد خطاب الأصالة إلى مجالات أرحب.
يجب تسجيل الدخول او الاشتراك للتتمكن من تحميل الكتاب بالاضافة إلى ميزات اخرى مفيدة للقارئ مع العلم أن الاشتراك مجاني
كتب مشابهه
كتب من نفس القسم
جميع حقوق الطبع أو التأليف لأصحابها ويتم نشر كل ما هو متاح على الانترنت .... وإذا وجدت أي كتاب ينتهك حقوق الملكية برجى التواصل معنا على البريد الالكتروني info@novbook.net