أتَخبطُ فِي مَتاهةَ الحَياة بَاحثةٌ عَن بَاحةُ صَغيرةٌ، أوَدعُ بِها أحَلامي وأحَبِسُها وافَرحُ نَعم افَرح واخَرج غَير مُتأثر مِن فَرحَتي نَحنُ العِراقينَ يا سَيدي مُتعِبون

نَظنُ الفَرح جِريمةٌ

حَتى أفْكارُنا بَاتت تَختبِئ في جُحورٌ صَغير لاَ تَجدُ مَسكنٌ لها في بَعض الأحَيان نَشعلُ احَلامنا مَع سَكائر الشَباب ونَشعلُ مَعها الطُفولة ونَتجرد من أفَكارنا وذَاتُنا اما حَان وقتُ الخَلاص مِن الصَعلوك هَل نَستطيعُ الهَرولةُ وجَمع البسَمةُ وإيِقاف العَواصف،سَيدي،

هَل سَتشرق شمس الصَباح بعِطر الخِلو

وأنَتشارُ الأقحوان في رِبوع المَعمورةُ وأهَازيج الوطُن تُسيطرُ عَلى المَكان

هَل سأجَمع أحَلامي بِكيس جِنفاص ؟

وأودعها تلَة.