تناول الباحث المرحوم في مؤلفه رحلة الخط العربي حيث جال على عدّة أبواب ومحاور بداية قام الشوحان بتعريف الخطاط ومدى قدرته على رسم حروفه بكل اتقان ومهارة و في محور آخر ذكر فضل الخط على اللغة العربية وعلى المتعلم ، وقد قسم الباحث مؤلفه إلى أربعة أبواب تناول في أولها : رحلة الخط العربي والتي جاءت على مراحل ، تطور فيها الخط منذ العصر الجاهلي وعصر الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين إلى العصرين الأموي و العباسي وكذلك العصر الأندلسي و الفاطمي في العثماني وكذلك في إيران وأخيراً في أوروبا .

أما الباب الثاني فقد أفرده لأنواع الخط العربي والتي تكونت من عشرة خطوط ذكرها الشوحان في مستهل عرضه فكانتْ : الخط الكوفي - خط الرقعة - خط النسخ - خط الثلث - الخط الفارسي - خط الإجازة - الخط الديواني - خط الطغراء - خط التاج - الخط المغربي .

وفي الباب الثالث ركز فيه على أدوات الخطاطين والتي تتكون من : القلم أي القصبة والحبر وكيفية صناعة الحبر والورق

أما الباب الرابع والأخير من المؤلف فقد أفرد لعرض حياة وتراجم الخطاطين الذي كانت لهم بصمة في تاريخ الخط العربي وهم : ابن مقلة شيخ الخطاطين ويعود لهُ الفضل في اكتشاف الخط ووضع بعض قواعده مع تلميذه ابن البواب وكذلك ياقوت المستعصمي والحافظ عثمان وهاشم البغدادي وأخيراً حامد الآمدي .