منذ بدايات الأولى، كان واضحاً ميل غسان زقطان إلى استضافة اليومي والعادي في قصيدته، وانهماكه في رجه وتصعيده واستنطاق شعريته، وكان بذلك يؤسس لعالم قصيدته الخاص، لا بصفته عالم رؤى وكليات، بل بصفته عالم تفاصيل.
وهكذا انتسبت قصيدة غسان إلى اليومي والخبري والحميم، لكنها لم تستسلم لعادية العادي ولا لافتضاحه، بل كدحت عليه وشففته بنزعة تأملية واضحة، كأنها تعيد اكتشافه. إن شعرية (العادي) هنا تكمن في قدرته على تفييض الذاكرة وجعلها تتدفق وتحيا.
وهكذا يتقدم الماضي، في القصيدة، بكل مكوناته التي لا تموت: (خطي فرحانة/يد البنت/ غرفة الأرملة/ محمد/ المعلم/الكرامة/ البيت/ الأب/ الأخت/ الأسرة..
يجب تسجيل الدخول او الاشتراك للتتمكن من تحميل الكتاب بالاضافة إلى ميزات اخرى مفيدة للقارئ مع العلم أن الاشتراك مجاني
كتب مشابهه
كتب من نفس القسم
جميع حقوق الطبع أو التأليف لأصحابها ويتم نشر كل ما هو متاح على الانترنت .... وإذا وجدت أي كتاب ينتهك حقوق الملكية برجى التواصل معنا على البريد الالكتروني info@novbook.net