الكتب:
43.045 K
الروايات:
14.357 K التصنيفات:
52 المؤلفون:
17.611 K المشتركين:
97.003 K التحميلات:
1.51 M المشاهدات:
62.856 M زوار اليوم:
11.777 K الزوار:
5.846 M التصفح:
16.521 M
تتحدث الرواية حول فتاة رائعة الجمال وغامضة..
تمشيت في القفص، تبخترت فوق أرضيته الوسخة، كدت أن تدوسين على أعقاب السجائر وبقايا السندويتشات وقشر اللب. فكرت بحثت في ذهنك عن تلك الإنسانية، خالية القلب، رائقة البال، التي وقفت في القفص، وهى تقزقز اللب، بدلاً من التوهان في غابات الخوف والمجهول.
حاولت التحليق فوق السحاب، ولكن السماء كانت بعيدة، يفصلك عنها سقف المحكمة، والأدوار التي تنام فوقه.
يشترك وجهك كله في البوح والكلام عندما تنطقين، واللاتي حولك يتضاحكن، يثرثرن. إنها نفس الكلمات التي تقال عادة في مثل هذا المكان، منذ أن تم بناؤه. وسوف تظل تقال إلى أن يتم هدمه. يوم لا يكون على الأرض محاكم ولا مساجين ولا سجن ولا سجانون.
تتماحك رفيقات القفص والبرش والمحنة، تحاول كل واحدة منهن، إصطياد نظرات رجل ما، يتباكين، ضحكة ثم بكاء، وبعد البكاء ابتسامة، تتغير أشكال أحكنة المحيطات بك ببطء، إنها القصص المعادة نفسها، تصعد إلى الحناجر، ويبدأ في اجترار الكلمات، مثلها كانت تفعل المواشي، في برج الغيطان البعيدة، بعد وجبة خضراء، لم يعدل لها وجود في أيام الجدب وأزمنة الجفاف.