الكتب:
42.934 K
الروايات:
14.253 K التصنيفات:
52 المؤلفون:
17.588 K المشتركين:
100.382 K التحميلات:
1.537 M المشاهدات:
63.485 M زوار اليوم:
14.514 K الزوار:
6.873 M التصفح:
17.567 M
أول خمس قصص في المجموعة تشترك في كون بطل كل منها يعاني من إزدواجية ما هو إما غير مدرك لها بالمرة - وفي هذه الحالة تبدو القصة مباشرة وسطحية إلى حد ما؛ أو لديه وعي بهذا الازدواج بين ما ينادي به وما يؤمن به بينه وبين نفسه - وفي هذه الحالة كما في أول قصتين وبدرجة أقل قليلا في القصة الثالثة فإن إبداع فتحي غانم يبدو متألقا وهو يحلل شخصية المثقف أو المواطن البرجوازي وهو يتلاعب بكل الأفكار والقيم والمباديء ويلوي عنقها ويفسرها على هواه لكي يصعد في المجتمع أو لكي يبقى على الأقل في مكانته، وهو لا يحلل هذه الشخصيات من الخارج على طريقة المؤلف العليم بكل شيء وإنما يتركها تتحدث لنا مباشرة، وقد اختار في أول قصص المجموعة وهي أطولها وأجملها أن يضع بطله في سيارة يقودها على الطريق الزراعي بحيث يكون طبيعيا أن يتحدث إلى نفسه وإلينا وكأنه في جلسة اعتراف أو تنفيس، وهناك إدانة قوية في هذه القصص لشخصية المثقف المتعالم الذي يظن نفسه فوق المواطن العادي البسيط، بل ان هذا المواطن البسيط يبدو لنا في القصة الأولى أكثر تحضرا ولباقة وإنسانية من المثقف المتعالم .
صحافي وكاتب روائي مصري، اسمه بالكامل (محمد فتحي غانم)، ولد في مدينة القاهرة في عام 1924، وتخرج من كلية الحقوق بجامعة القاهرة التي كانت تسمى وقتئذ بجامعة الملك فؤاد في عام 1944، وعمل بعد التخرج في مجال الصحافة، وترأس تحرير عدة مطبوعات صحافية، وهى (صباح الخير، جريدة الجمهورية، روز اليوسف)، كما شغل منصب رئيس مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط.له عدد كبير من الأعمال الأدبية التي تحول عدد منها لأعمال سينمائية وتليفزيونية، منها: (الجبل، الرجل الذي فقد ظله، تلك الأيام، زينب والعرش، بنت من شبرا). توفى في عام 1999.
الموطن: مصر
تاريخ الميلاد: 24 مارس 1924
تاريخ الوفاة: 24 فبراير 1999