فالثقافة العربية منذ زمن طويل، معروفة بأنها ثقافة الأجوبة، و ليست بثقافة الأسئلة. فالأسئلة في معظم الأحيان لست ممنوعة فقط، ولكنها محرمة أيضاً. وما من أمة عاقبت السائلين على أسئلتهم مثل الأمة العربية . فكل المثقفين و الفلاسفة و الفقهاء و الشعراء و الحكماء، الذين سجنوا و عذبوا و شنقوا طيلة 14 قرناً مضت، كانوا ضحايا بسبب أسئلتهم.  لذلك نجد الثقافة العربية منذ 14 قرناً كانت ومازالت ثقافة الأجوبة الجاهزة، بدون أسئلة أجوبة مجانية قديمة جاهزة و مجترة، ولكنها الأجوبة عن أسئلة العصر الذي نعيشه غير موجودة. 
ومن هنا جاء عنوان هذا الكتاب