يتناول هذا الكتاب خمسة محاور، هي: المشهد السياسي الإيراني، المسرح السياسي، المنبر التاريخي، الإطار التاريخي، وتاريخ ما نسيته إيران. ويستعرض المؤلف تاريخ إيران، وخصوصًا التاريخ السياسي، من فترة ما قبل الشاه إلى الفترة التي وصل فيها خاتمي إلى سدة الحكم. يشتمل على فصول تتضمن العلاقة السياسية المتذبذبة بين إيران وأمريكا ، وإيران ودول الخليج ، بالإضافة إلى العراق و الإتحاد السوفياتي (السّابق). كما يتناول الكتاب قضايا أخرى منها: الصّحافة والحريّة والمثقفين ، والنفط، ويعتبر هذا الكتاب من أبرز وأهم المؤلفات التي توضح لنا حقيقة الصراع في إيران حيث يركز على فترة الغليان السياسي بين المحافظين والاصلاحيين الإيرانيين في عهد الرئيس خاتمي لاسيما بعد اعتقال محافظ طهران كرباستشي المقرب من الرئيس ووقوع مجموعة من الكتاب والمثقفين ضحية لاغتيالات نفذتها جهات مجهولة، كما تناول الكتاب  رسالة حوار الحضارات التي دعا إليها خاتمي والتي تتضمن الاهتمام بحقوق الإنسان والتسامح والمحبة والتعددية والسعي نحو تسوية الخلافات، كما تطرق للحديث عن عبد الله نوري الذي تمت محاكمته بسبب إهانة المقدسات الدينية وربما يكون السبب الحقيقي هو ما يحمله من آراء إصلاحية حول ضرورة التسامح الديني والابتعاد عن التعصب، كما اهتم المؤلف برصد موضوع الاقليات في إيران وهم الاذربيجان والاكراد والبلوش والعرب والتركمان. واشار إلى حركات المعارضة في السنوات الأولى للثورة. وغير ذلك من المحاور الهامة في الداخل الإيراني.