كتاب المادة بين الأزلية والحدوث تأليف محمد حسن آل ياسين، دراسة فلسفية رائعة لا تعكس اتجاه الكاتب بقدر دراستها للاتجاه الفكري المقارن، حيث يسعى الكاتب من خلال هذه الدراسة إلى توضيح المدارس الفلسفية التي تسعي إلى إيجاد الكون والخلق.
ويأتي هذا التوضيح من خلال عرض للمدرسة المادية التي تؤمن بأن المادة المحسوسة هي الأصل، كما يتناول الكاتب عرض آراء فلاسفتها وتناقضهم في الطرح والاستدلال وإيمانهم أحياناً بأن المادة هي الاساس وعدم حاجتها لموجد.
ويتشارك مع هذه المدرسة عدة مدارس واتجاهات أخرى يعرضها الكاتب جملة في هذه الدراسة كما يعرض اتجاهات المدارس الفلسفية الأخرى، فالكتاب برغم صغر حجمه و لكنه يمتلك شمولية في العرض و الطرح والنقاش والاستدلال السهل المقنع.