كتاب بونابرت في الشرق الإسلامي تأليف أحمد يوسف، ترجمة أمل الصبان.. نجح نابليون بونابرت في إضفاء صبغة دينية على حملته الاستعمارية الشرسة، فقدم رسالة للمصريين "العزة لله. لا إله إلا الله. محمد رسول الله. وأنا من أصدقائه"، ونجح في خداع بعض العلماء المصريين، وكان ذلك له ما بعده من آثار ونتائج كارثية.
الكتاب الذي بين أيدينا يعتبر دراسة متأنية للنصوص ولاسيما المصرية منها ليثبت أن القاهر لا بد من أن يقهر من جانب المقهور. يبدأ الجزء الأول من الكتاب بالحديث عن العلامات المنذرة، فيحدثنا عن أشباح ليبنتز في فرساي، وعن النبي محمد وعن مصر كما رأها سافاري وفولني رجلا الأدب اللذان ألهمهما بونابرت، والجزء الثاني عن الصدام أو الحرب بين العقليات، والجزء الثالث حول مسألة اعتناق الإسلام، وهل دخل بونابرت ومينو الإسلام فعلًا وتأثروا به أم لا.