الكتب:
42.934 K
الروايات:
14.253 K التصنيفات:
52 المؤلفون:
17.588 K المشتركين:
100.388 K التحميلات:
1.537 M المشاهدات:
63.496 M زوار اليوم:
15.565 K الزوار:
6.889 M التصفح:
17.583 M
يناقش الكاتب أحمد خيرى العمرى في كتابة تسعة من عشرة موضوع الاغتراب بشاعرية مغلفة بواقعية مرة. يتساءل مستنكرا " كيف غدت معظم أرقام الهواتف في دفتره بلا مجيب، وقد هاجر معظم أصدقائه وأوائل دفعته، وكأن الجميع يفر مستعجلا" من سفينة غارقة، سفينة لا يحاول أحد إصلاحها أو إنقاذها من الضياع: "لأن كلمة وطن صارت مثل نكتة" .
دخل مفهوم الغربة في حياتنا، فرقنا ومزقنا وباعدت المسافات بيننا، وأضاع من بين كلمات أولادنا حرف الحاء ثم القاف وبعدها الضاد :"وبعد الضاد، هل يبقى شيء يا صديق؟"
ويقع حتى الكاتب في حيرة من أمره، فالاختيار صعب: هل يهاجر من أجل أن يربى أولاده في مجتمع مستقر فيه ضمانات الصحة والتعليم والعيش الكريم، أم يبقى هنا فوق تراب وطنه حتى لا يذوبوا هناك، ولا ينحرفوا، ولا ينسوا تلك التفاصيل الحميمة التي تربى هو بينها... خيار صعب يفتح سلسلة من الخيارات وراءه.
كتاب رائع في سرده ومفرداته وطريقة طرح أفكاره. كتاب يستحق القراءة أكثر من مرة.