كتاب الجامعة الإسلامية وأوروبا تأليف رفيق العظم.. عمل الاستعمار خلال فترة طويلة على تفتيت أراضي المسلمين وتقسيها بقدر الإمكان وإشعال روح الاختلاف والفرقة بينهم، وذلك حتى يستطيع أن ينقض على هذه البلاد واحدة تلو الأخرى، ولا يسع جيرانهم المسلمين إنقاذهم أو التدخل.. ولما فطن المسلمون إلى ذلك ورأوا ضرورة اجتماع المسلمين مرة أخرى في بدايات القرن العشرين، قابلت أوروبا هذه الفكرة باستنكار شديد وحاولت القضاء عليها بكل السبل الممكنة.
يحدثنا المؤلف في هذا الكتاب عن اكتواء بلاد المسلمين بنيران الاحتلال والاستعمار الأوروبي والغربي على مدار سنوات طويلة، وكيف ظهرت فكرة الوحدة والترابط بالمعنى الديني التي كانت سبيلًا لحفظ توازن المجتمعات وحماية البلاد الإسلامية، ولماذا عارضتها أوروبا بشكل سريع بحجة أنها تهدد السلم بين الأمم وأنها رابطة تمثل خطرًا على المدنية. والكاتب يدحض كل هذه الافتراءات والتخوفات ويناقش المعنى الحقيقي للاتحاد من الناحية الشرعية والسياسية.