كتاب اختراق البرج العاجي تأليف محمد بن عبد الله الخازم.. تطور المشهد الفكري والسياسي السعودي بشكل كبير وملحوظ بعد حادث 11 سبتمبر، حيث كان بعض القادة والمنفذين ينتمون إلى السعودية، ومن هنا بدأت أصابع الاتهام تشير وتتجه إلى السعودية، وأصبحت في نظر العالم متورطة في هذا الحادث الكبير وفي أنها راعية للأصولية والتشدد الديني وغير ذلك مما قيل. بعد ذلك بدأ المشهد يتحول بشكل ملحوظ، وحاولت السعودية أن تتخلص من هذه الأحمال المتمثلة في السلفية والوهابية وغيرها.
وفي ضوء هذا التحول الفكري يتحدث المؤلف عن التعليم كمتأثر ومؤثر في هذا الجانب، والتعليم العالي على وجه الخصوص لمكانته الهامة والحساسة في البلد. ومن هنا يبدأ المؤلف بالحديث عن المدرسة الفكرية السائدة في السعودية، يحدثنا عن تفاصيلها وانتشارها وتغلغلها في المجتمع السعودي وتحولاتها بعد الحادث المذكور، ثم ينتقل بنا للحديث عن التحولات الجيو سياسية في الحقبة الأولى من تاريخ السعودية، ويعرض لنا واقع التعليم خلالها.
ويرصد لنا بعد ذلك نقاط التحول الرئيسية التي أدت إلى تغيرات سياسية واجتماعية ملحوظة وكيف تأثر بها نظام التعليم العالي، ومن أبرز النقاط التي عرضها حركة جهيمان وثورة إيران وأحداث 11 سبتمبر، وما هي التأثيرات الأيديولوجية في التعليم العالي وتأثيراتها على مستوى البرامج الأكاديمية وحياة الطلاب والتعليم للفتيات وبيئة البحث العلمي، ويحلل كذلك العلاقة بين مؤسسة التعليم والدولة.