كتاب نماذج الديمقراطية تأليف ديفيد هيلد، ترجمة فاضل جتكر.. يعرض لنا هذا الكتاب قصة الديمقراطية من العصور القديمة إلى الزمن الحاضر، والتحولات والأشكال المختلفة التي ظهرت بها بداية من أثينا ووصولًا إلى وقتنا الحالي. ويرغب المؤلف في إلقاء الضوء على بعض النماذج الكلاسيكية للديمقراطية مثل اليونان القديمة، ويحدثنا عن التصورات الديمقراطية المتعاقبة بعدها والتطورات الحادثة، كما يعرض لنا ما يمثل تقويمًا تحليليًا ونقديًا لمجمل النظريات والأفكار السياسية والفكرية التي ساهمت في تشكيل نماذج الديمقراطية التي يطرحها الكاتب.
يتكون الجزء الأول من الكتاب من أربعة فصول، تتناول الديمقراطية الكلاسيكية ويعرض لنا أثينا نموذجًا، ثم يحدثنا عن النزعة الجمهورية من حيث الحرية والحكم الذاتي والمواطن الفعال، ويناقش تطور الديمقراطية الليبرالية مع الدولة وضدها، ويحلل الديمقراطية المباشرة ونهاية السياسة.
القسم الثاني من الكتاب يعرض لنا بدائل القرن العشرين، ويبدأ بالفصل الخامس ويتناول النخبوية التنافسية والرؤية التكنوقراطية فيعرض لنا مسائل مثل الطبقات والسلطة والصراع والبيروقراطية والبرلمانات والدول القومية والديمقراطية النخبوية والديمقراطية الليبرالية والديمقراطية الرأسمالية. والفصل السادس عن التعددية والرأسمالية التعاونية والدولة، ويناقش الفصل السابع الانتقال من استقرار ما بعد الحرب إلى الأزمة السياسية، وهنا يحدثنا عن نظام ديمقراطي شرعي أو نظام قمعي؟ ودولة مثقلة بالأعباء أم أزمة مشروعية؟ ويحدثنا عن نظريات الأزمة.
الفصل الثامن عن الديمقراطية بعد الانتفاضات في النظام الشيوعي السوفيتي وفيه يتحدث عن انتصار الليبرالية الاقتصادية والسياسية والضرورة المتحددة للماركسية والديمقراطية. ويختتم بالقسم الثالث وفيه مناقشة لسؤال هام: ما الذي ينبغي للديمقراطية أن تعنيه اليوم ويعرض لنا ملامح الاستقلال الديمقراطي.