كتاب نحو عالم أفضل تأليف برتراند راسل، ترجمة دريني خشبة وعبد الكريم أحمد.. نُشر هذا الكتاب للمرة الأولى في بدايات القرن العشرين، وتنبأ بكثير من التحولات التي شهدها الواقع فيما بعد، وقد يرى البعض أن راسل من الفلاسفة الهدامين ولكن في هذا الكتاب سيظهر عكس ذلك تمامًا، فآراء برتراند راسل الإصلاحية كانت محل عناية وبحث لفترات طويلة من التاريخ، حيث قدم أفكاره في كافة فروع الحياة، ولكنه ركز على الجانب السياسي والاجتماعي وشؤون التعليم والإصلاح الاجتماعي.
وفي ظل ما نشهده في واقعنا من فساد على كافة الأصعدة، يأتي هذا الكتاب ليذكرنا بآراء راسل في إعادة الإصلاح أو البناء الاجتماعي من عدة زوايا، مثل الدولة والملكية والتربية والزواج والدين والفكر، ويوجه الكثير من النقد للظواهر السلبية التي سادت في وقته، والتي مازال بعضها قائمًا حتى الآن، ويطرح البدائل الفعالة، كما أنه يركز على موضوع الحرب كمؤسسة والذي حمل دمارا كبيرًا على المجتمعات، وقدم بدلًا منه فكرة إنشاء عصبة أو مؤسسة تحد من الحروب، في تنبأ واضح بعصبة الأمم المتحدة، وسترى في الكتاب الكثير من الأفكار التي تم تطبيقها بعد وفاة راسل، والكثير من الأفكار التي لم يتم تطبيقها، كما ستلحظ وجود ظواهر سلبية تحدث عنها في عهدها الحالي.. ومن أبرز المحاور التي يتناولها: أساس النمو، الحرب بوصفها نظامًا، الملكية، التربية، الزواج ومشكلة السكان، الدين والمذاهب الدينية، الذي نستطيع عمله، الدولة وشكلها ونظامها ودورها.