يميل الانسان بطبعه الى معرفة الماضي ولا يكون ذلك الا يكون ذلك الا بالتدوين والتسجيل للمعالم والاحداث التي جرت فيه بالضافة الى الآثار المادية المتروكة والباقية , وأن أمة لم يبق لها آثار أو تدوين لثقافتها و حضارتها لهي أمة ميتة كأنها لم تكن , كما أن التراث مادة انسانية مشتركة يجب التكاتف من أجل بقائه والمحافظة عليه فهي مادة ممتعة و مفيدة .
و لقد عاشت أمتنا على أرضها منذ القدم و اختلطت بها أمم مختلفة على مر عصور التاريخ و كان أغلبها ينصهر في هذه الأمة العظيمة لتظل الثقافة والحضارة والتراث العربي باقية ماجدة ناصعة في جبين التاريخ ما دامت السماوات والأرض .
ولهذا سأستعرض في كتابي هذا باذن الله ما أمكن من حوادث و مواد مختلفة تتعلق بأمتنا و أرضها و قبائلها و ديارها راجياً من الله سبحانه العون والسداد في سبيل خدمة و حفظ تراث أمتنا و الاستفادة منه و نقله بطريقة ممتعة مفيدة للاجيال القادمة