هذا الكتاب يعالج الحركة الفكرية فى مصر فى النصف الثانى من القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر وهى الفترة التى شهدت صحوة فى مختلف البحث فى المعاهد الإسلامية وخاصة الأزهر فى ميدانى العلوم العقلية والنقلية على السواء، ويتخذ المؤلف من أعمال الشيخ حسن العطار مؤشرات لتلك الصحوة ولما كانت الصحوة الفكرية انعكاسا لواقع اجتماعى معين فقد ذهب المؤلف على دراسة التطور الاقتصادى والاجتماعى لمصر فى هذه الفترة وانتهى الى ان مصر شهدت إرهاصات تحول رأسمالى حيث شهد رأس المال التجارى أزدهارا تمثل فى مجالي تجارة العبور وتجارة صادرات الحبوب المصرية لعالم البحر المتوسط، وقام ائتلاف ضم التجار وأمراء المماليك والعلماء إضافة إلى قطاع من التجار الشوام والأجانب الذين عبروا عن مصالح ازدهار الرأسمالية التجارية فى مصر قبل وصول الغرب فى الحملة الفرنسية.