تشغل قضايا الانفجار الإعلامي ومشكلاته العالم اجمع بشكل دائم ، بسبب الحاجات التي تخلقها الثورة العلمية - التقنية ، فالابتكارات والاختراعات تتلاحق بسرعة فائقة ، وفروع التخصص العلمي تزداد عمقاً وتشعباً ، وتتضاعف معها أعداد المؤلفات العلمية المنشورة في ميادينها بشكل كبير أصبحت معه عملية التحكم فيها ، والسيطرة عليها ، من الأمور الصعبة الشائكة وتظهر هذه المؤلفات في أشكال مختلفة من كتب ، وبحوث علمية ، ورسائل اجامعية ، ونشرات، ودوريات ، ومطبوعات رسمية ، كما تظهر داخل أوعية أخرى من المعلومات ، كالمصغرات الفيلمية ، من ميكرونيش وميكروفيلم ، وتسجيلات صوتية ، وأفلام تعليمية ، وخرائط ، ونوت موسيقية ، وأشرطة ممغنطة وما إليها ، بحيث أصبح من المستحيل على الباحثين ، مهما كانت درجة اهتمامهم ، أو مقدرة استيعابهم ، واتساع وقت فراغهم ، أن يحيطوا إلا بالقدر القليل جدا من المعلومات المنشورة هذه ، وهم بدون الببليوغرافيا لن يستطيعوا الاطلاع حتى على هذا القدر القليل الذي بإمكانهم اقراءته في حال توفره .