مرت مصر منذ نهاية القرن الثامن عشر إلى اليوم - بأحداث خطيرة كان لا أثرها البعيد في حياة الشعب المصرى الاقتصادية والاجتماعية والفكرية، ولقد كان الاتصال بالحضارة الغربية بداية تغيرات لم تتوقف حتى اليوم . وقد تمثل هذا الاتصال في شكل القوة العسكرية الغاشمة في الحملة الفرنسية على مصر ۱۷۹۷ م وفي شكل التدخل الأورب السافر الواد المحاولة التي قام بها محمد على البناء مصر ، مم تمثلت في أبشع صورها في الاحتلال البريطاني ۱۸۸۲ م . وقد ظهر الوعي القومي واضحاً منذ بدأت هذه الغزوات الاستعمارية على مصر ، وأبدى المصريون في كل مرحلة من مراحل نضالهم كل مظاهر الوطنية والاباء ، وبلغ الوعي القومي مداه في ثورة ۱۹۰۲ وما أعقبها من تغييرات .