الكتب:
42.934 K
الروايات:
14.253 K التصنيفات:
52 المؤلفون:
17.588 K المشتركين:
100.387 K التحميلات:
1.537 M المشاهدات:
63.493 M زوار اليوم:
15.262 K الزوار:
6.885 M التصفح:
17.579 M
إن كان الله تعالى حكم بأن الأكرم هو الأتقى، و لو أنه ابن زنجية لغية، وأن العاصي والكافر محطوط الدرجة، ولو أنه ابن نبيينن، فقد جعل تعارف الناس بأنسابهم غرضا له تعالى في خلقه إيانا شعوبا وقبائل، فوجب بذلك أن علم النسب علم رفيع جليل، إذ به يكون التعارف.
وقد جعل الله تعالى جزاءًا منه تعلمه لا يسمع احدًا جهله، وجعل تعالى جزاءًا يسيرًا منه فضلًا تعلمه يكون من جهله ناقص الدرجة في الفضل.
وكل علم هذه صفته فهو علم فاضل، لا ينكر حقه إلا جاهل أو معاند.
فأما الفرض في علم النسب، فهو أن يعلم المرء أن محمدًا صلى االله عليه وسلم الذي بعثه الله تعالى إلى الجن والانس بدين الاسلام، هو محمد ابن عبد الله القرشي الهاشمي الذي كان بمكة ورحل منها الي المدينة.
فمن شك في أن محمد صل الله عليه وسلم، أهو قرشي أم يماني، أم تميمي، أم عجمي، فهو كافر، غير عارف بدينه، إلا أن يعذر بشدة ظلمة الجهل، ويلزمه أن يتعلم ذلك ويلزم من صحبه تعليمه ايضًا.