یوجد توجه في الغرب الأوروبي قبل عصور النھضة، وحتى وقتنا الحاضر للاھتمام بمعرفة ورصد ورفد منجزات الحضارة الإسلامیة وتاریخ الإسلام. وقد تم تداول عدة أفكار نتیجة حوارات طویلة في المحافل، والمعاھد، والمؤسسات الاستشراقیة منھا عدة تساؤلات حول الإسلام وعلاقتھ بالآخر، ومنھ الغرب الأوروبي، والحضارة الإسلامیة، فكانت نتیجة ھذا الحوار ھو تكریس نظرة الصراع مع الإسلام والحضارة الإسلامیة، وقد انبثقت عنه منظومة متجذرة لدى الغرب -الأوروبي-الصلیبي سابقاً، ھذه المنظومة أعادت صیاغة الصراع، وقدمت عدة مبررات منھا:
ھل من الممكن أن یعود الإسلام مرة أخرى لیسیطر على معظم أرجاء المعمورة كما سیطر من قبل؟
بالطبع الجواب نعم؛ لذلك نشطت المؤسسات، والمعاھد الاستشراقیة التي تشرف علیھا أعلى سلطة في جھاز الدولة، حیث أنھم یعملون كمستشارین لأصحاب القرار، ومن ھؤلاء مؤلف الكتاب الذي نحن بصدده (الإسلام والغرب آفاق الصدام، لصموئیل بي ھانتیجتون).