الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية، و رئيس هيئة كبار العلماء في المملكة، هذه السيرة العطرة؛ سطرها فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن يوسف الرحمة في كتاب نفيس سماه الإنجاز في ترجمة الإمام ابن باز لا شك أن شيخنا و والدنا الشيخ عبد العزيز ، إمام ومجدد في عصرنا الحاضر ، فهو إمام في علم الحديث وفي رجاله بلا نزاع؛ وهو إمام في الفقه ودقة النظر ، وإمام في الدعوة إلى الله بلسانه وقلمه ونفسه وماله ، وهو إمام في كرم النفس وكرم اليد ، وإمام في النصح في العمل والمثابرة عليه ، وإمام في السماحة والتواضع والقناعة والتقوى والصلاح، وهو إمام لأبنائه وإخوانه في التوجيه والتوجه القويم ، والنصح المتمثل في الشعور بالأبوة والأخوة والنصح الخالص لأئمة المسلمين وعامتهم ، دون أن يكون للتقاسيم الجغرافية والحدود السياسية اعتبار ، فلكل إمام من أئمة المسلمين في كافة أرجاء الأرض اعتبار ومقام لدى سماحته ، من حيث التوجه إلى الجميع بالنصح والتوجيه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإشادة بما يقدمه الواحد منهم لرعيته من نصح ورعاية واهتمام ، لا سيما فيما يتعلق بأوامر الله ونواهيه ، إننا لا نستطيع أن نجد في عصرنا الحاضر ، عالما كان له من الثقة والقبول العام والاطمئنان والمحبة والاعتبار ، ما كان لشيخنا الشيخ عبد العزيز فهو إمام العصر وحبره وعالمه ، أمد الله في حياته ونفع الله بفضله وعلمه ومسالكه ، لقد أحسن الشيخ عبد الرحمن الرحمة ، في جمع صور الإشراق في حياة شيخنا في هذا السفر القيم ، فهو بحق مجهود نشكره عليه ، معشر طلاب الشيخ وإخوانه وأبنائه ، لقد فكرت أن أستعرض في هذا التقديم صور الإشراق في حياة شيخنا العالم العلامة ثم رأيت أن الشيخ عبد الرحمن قد أتى على كل ما أريد قوله وذكره فاكتفيت بما ذكره عن شيخنا فأثابه الله وأدام توفيقه