فقد كان لمشكلة التلفزيون ، والفيديو فيما بعد ، وما لها من الآثار الضارة المبرحة على الأسرة المسلمة أثراً قوياً في توجهي نحو البحث في هذه الآثار ، والتنبيه إليها، والتحذير من أخطارها التي تتسلل برفق وتؤدة إلى النفس ، دون أن يحس المرء لها دبيباً أو يتنبه لخطرها قبل مرور وقت قد يطول كثيراً مما لاينفع بعده ندم . إن آثار التلفزيون والفيديو لا تصيب الأسرة المسلمة فحسب ، ولكنها تنشب أظفارها في كل نفس تتعرض للمشاهدة ، إلا أن الذي يعنيني بحق الأسرة المسلمة لأنها المثال الذي على الإنسانية أن تنسج على منواله لتحقيق خلافة الله في الأرض ، فإذا انصلحت هذه الأسرة كانت القدوة الحسنة لكل أسرة في العالم .