أن كتابة بحث في موضوع ما في الأدب العربي تقتضي وقوف الباحث طويلا ، متأملا مفكرا ، فهذا الادب عريق • في أطوار متعددة ، وفي مراحل تاريخية تمتد الى اعماق التاريخ بدا بالعصر الجاهلي وامتدادا في العصور التي لحقته حتى يومنا هذا . ولما كان القديم والوسيط قد حاز على كثير من الأبحاث تؤجت بها ، وبينت عناصر القوة والاشراق فيها ، ويعفر ما اعتراها في عصورها من تخلف وجمود أحببت أن يكون بحثي في الادب العربي المعاصر ، الذي لا يزال يخط طريقه نحو الارتفاع ، ليعيد لهذا الادب غناه مستفيد من منابع تاريخه وما وصلت اليه حضارة الانسان المعاصر في شتي مجالات الحياة ، خاصة الأدبية منها .