تسرد الباحثة هويدا عبد العظيم رمضان في هذه الرسالة مرحلة التحول التي شهدها المجتمع المصري الإسلامي من الفتح العربي إلى العصر الفاطمي، فتتبعه بدقة جميع مراحل التحول وتأثرها على مختلف الأصعدة من الثقافة إلى العادات والتقاليد، والدين واللغة، والحالة الاجتماعية والاقتصادية.
إن هذه الرسالة التي تقدمها المؤلفة تتبع بدقة مراحل التحول الهائلة هذه، وتتناول كل جانب من جوانبها وترسم صورة متكاملة بقدر الإمكان للمجتمع الجديد الذي ظهر على إنقاص المجتمع القديم.
ولتحقيق هذا الغرض، كان من الضروري للباحثة أن تمهد لذلك بفصل تمهيدي ترسم فيه صورة تفصيلية للمجتمع المصري مثل الفتح العربي، صورة تشمل أوضاعه الاقتصادية وعلاقاته الإنتاجية، وتكويناته الاجتماعية وثقافته وشرائعه، حتى يمكن متابعة كل ما حدث من تحول في هذا المجتمع ونقله إلى الصورة الإسلامية التي استقر عليها.
وربما كان هذا الفصل التمهيدي مما يميز هذه الدراسة عن الدراسات الأخرى.
وكما كان من المعروف أن نوعية علاقات الملكية هي الأساس الذي يبني عليه البناء الحضاري المتمثل في النظم السياسية والإدارية والقانونية والفنية والأدبية وغيرها.