قاموس اللغة موزع بين لغة الكتابة ولغة الكلام ، والحروف الفصيحة التي يفترض أنها حروف لغة الكتابة ليست كل الحروف العربية، فالحروف المنطوقة في اللهجات الحديثة هي أيضاً فصيحة، وهكذا ، بالأبجدية العربية ليست تسعة وعشرين حرفاً ، بل تناهز الأربعين ولغة الكتابة المتعارف على تسميتها بالفصحى هي نصف اللغة العربية ، والعاملات المعاصرة هي استمرار اللجان القبائل، أما الأعراف فليس جزءا من بنية الجملة . . . وانطلاقا من هذه المبادئ الهامة ، يقدم المؤلف في هذا الكتاب لمشروعه المعجم الكبير والخطير ، فيبحث في علاقات المنطوق والمكتوب ، ومشكلات الاعراب ومقومات انتقال لغة الكتابة إلى النحو الساكن ، والفقر في لغة الكتابة إلى النحو والاصطلاح ، وفي القاموس العامي ، و في القضايا المعجمية ، وغير ذلك كله يعيد هذا الكتاب اكتشاف اللغة العربية ، ويحاول استعادتها في لغة جديدة موسعة و ميسرة تسهم في معالجة مشكلات التعبير اللغوي المعاصر.