إن ظاهرة التكفير، وتكفير المسلم للمسلم على وجه الدقة، كسرطان العصر بالنسبة للأمة الإسلامية، وأحد أكبر بواعث انقسامها وضعفها.
إن الكتاب بشكل عام تم وضعه بناء على المراجعات الفكرية التي أجرتها جماعة الإخوان المسلمون في مرحلة ما بعد الصِّدَام مع نظام جمال عبد الناصر وثورة يوليو 1952م، في مصر.
الكتاب جاء في صورة مقالات، تناول فيها القرضاوي ظاهرة الغلو في التكفير ومخاطرها، وأسبابها.
وفي مقالات الكتاب، تناول المفاهيم الأساسية التي وضعها الإسلام وشريعته في مسألة الخروج من الدين، وفق ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهَّرة.
فيتناول مفاهيم ومسائل فقهية متعلقة بالكفر، بين كفر أصغر وكفر أكبر، ومسألة اجتماع بعض شُعَب الإيمان مع شُعَب الكفر أو النفاق أو الجاهلية.
كذلك أبان بعض الأمور المتعلقة بتفاوت مراتب الأمة في الطاعة، وهو مفهوم مهم، لأنه يجب الكثير من الأسس التي تنهض عليها أفكار الجماعات التكفيرية.
وفي نهاية كتابه، أورد القرضاوي آراء المذاهب الأربعة وعلماء مسلمين مستقلين، وكذلك الأشاعرة والمتكلمين، في هذه القضية.