الكتب:
42.934 K
الروايات:
14.253 K التصنيفات:
52 المؤلفون:
17.588 K المشتركين:
100.387 K التحميلات:
1.537 M المشاهدات:
63.492 M زوار اليوم:
15.198 K الزوار:
6.884 M التصفح:
17.578 M
الكتاب جزء من سلسلة تيسير فقه السلوك؛ يتحدث هذا الكتاب عن شعبة من شعب الإيمان ، وهي التوكل على الله ، وهذه الشعبة دخل فيها سوء فهم عريض ، حتى التبس التوكل بالتواكل ، وفي ذلك رويت حكايات عن بعض الصوفية ، فيها مبالغات تخرج عن منهج الوسطية التي جاء بها الإسلام.
يقول ابن القيم: ومنزلة التوكل: أوسع المنازل وأجمعها، ولا تزال معمورة بالنازلين، لسعة متعلق التوكل، وكثرة حوائج العالمين، وعموم التوكل، ووقوعه من المؤمنين والكفار، والأبرار والفجار... فأهل السموات والأرض؛ في مقام التوكل، وإن تباين متعلق توكلهم.
ومن طريف ما ذكره: أن هناك من يتوكل على الله في حصول الإثم والفواحش، فإن أصحاب هذه المطالب لا ينالونها غلباً إلا باستعانتهم بالله، وتوكلهم عليه، بل قد يكون توكلهم أقوى من توكل كثيرمن أصحاب الطاعات؛ ولهذا يلقون أنفسهم في المتالف والمهالك، معتمدين على الله أن يسلمهم ويظفرهم بمطالبهم...!
وأفضل التوكل توكل الأنبياء في إقامة دين الله، و رفع فساد المفسدين في الأرض، وهذا توكل ورثتهم.
ثم الناس بعد في توكلهم على حسب هممهم ومقاصدهم، فمن متوكل على الله في حصول الملك، ومن متوكل في حصول رغيف.