لقد تميز الجو الفكري المصري في ثمانينات القرن الماضي بكثرة النقاشات الشائكة بين المفكرين والمثقفين العلمانيين الذين يؤمنون بالضرورة التاريخية للدولة المعاصرة، وبأهمية الفصل بين الدين والدولة، وبين المفكرين والمثقفين الإسلاميين الذين يؤمنون بأن الإسلام دين ودولة. ويوثق الكاتب خلال هذا الكتاب العديد من الحوارات والمناقشات والمقالات والردود عليها، ونجد هنا عدد من المقالات لكمال أبو المجد ويوسف القرضاوي والسيد ياسين وهو مؤلف الكتاب، والتي تمثل لهذا الحوار الساخن بين الفريقين وتوضح الاختلافات بينهما.