من الواضح أن الدراسة العلمية للكوارث هى اكبر كثيرًا من أن تكون محض تمرين ذهنى، و إذا تم تشكيل النماذج العلمية للزلازل و الفيضانات و الأعاصير و الأوبئة و التحقق من صحتها، فإنها سرعان ما تَشُق طريقها في الطب و الهندسة و غيرهما، كما أن تحسُن فهمنا العلمي للأمور ينفذ أيضا إلى ساحة السياسات العامة، بما ينتج عنه مثلًا من تعديل لوائح الإنشاءات، وتحسين خطط الإخلاء، ويبدأ هذا الكتاب بعرض تاريخى لبعض الكوارث التي حدثت قديمًا، ثم يعرض التطور لتجارب البحث العلمية والنظريات التي سادت في تاريخ العلم الحديث، كما يتناول الكتاب شتى الكوارث الطبيعية، شارحًا كلاً منها ليعرفنا بأنواعها وأسبابها وأضرارها، فنعرف مثلاً كيف تحدث الزلازل، وأيضًا العواصف المدمرة وأنواعها.