يحتوي هذا الكتاب على مجموعة رسائل لفيلبي و القسم الأكبر من الكتاب يغطي الفترة من شهر يونيو من عام 1918 الميلادى إلى شهر أغسطس من العام نفسه، بإستثناء رسالتين كتبهما فيلبي في فترة متأخرة ، فى عام 1921-1922 الميلادى.
و ترجع الأهمية البالغة لتلك الرسائل إلى أنها تَرسم- من ناحية- صورة حية لفراسة فيلبى و نفاذ بصيرة بريطانيا فى مطلع علاقتها بابن سعود، و تعد -من ناحية ثانية- قبسات نورانية قيمة من إلمام فيلبى المامًا وثيقًا و دقيقًا بالشئون العربية، كما توضح-من ناحية ثالثة- رأيه الشخصي و الصريح فى اولئك الناس الذين يعرفهم جيدًا، فهذه الرسائل تكشف عن رغبة متقدة داخل فيلبى فى إستكشاف المناطق المجهولة، و إبراز مشاعر الود و الإحترام و الولاء التي كان يكنها لابن سعود، و أهم من كل ذلك أن تلك الرسائل ترسم صورة مُعرة للسعودية فى بداية تأسيسها، و مع ذلك يظل هذا الكتاب بمثابة حجر الزاوية من بين كل أعمال و كتابات فيلبى.