نشأت فكرة هذا الكتاب بنكتة عصبية أو إذا أردنا الدقة، ببضع نكات عصبية، فيقول جونسون أنه: مُنذ بضع سنين وجدت نفسي في عيادة أخصائي فى الإستجابة الحيوية التبادلية، و كان ذلك بعد لقاء سعيد لوقائع و حب استطلاع عهيد.
المخ هو مصدر الثقافة البشرية، والثقافة ثمرة من ثمار بيولوجيا المخ، زهرة على كرمة: الزهرة من غير ريب أجمل من النظام الذي يحملها، لكن النظام هو الذي شكلها، لم ندرك القصة الحقيقية لحياتنا فى مجملها، علينا أن نتحرك أبعد من الزهرة، مرورًا بالشعر و الفلسفة وروايات هنري جميس، إلى مستوى المخ ذاته كما هو فى الواقع، إما أن يكون ذلك أمرًا مُمكنُا، فهذا معجزة من معجزات العصر، فلقد فتح العقل لنا الآن بطرق تتجاوز أبعد أحلام الشعراء و الفلاسفة لماذا نتعلم النزر في داخله؟