في هذا الكتاب يميّز هوسرل المنطق التطبيقي من المنطق المحض، حيث يدقق في تفريق المنطق عن مختلف العلوم الأخرى، حيث يذهب المنطق إلى طرق يصعب على العلوم الاخرى بلوغها، فالرياضة الحديثة على سبيل المثال تعلم نظرية المجموعات، لكن تعليم التنوعية يبقى من مهمة المنطق، ويلقى على عاتق هذا التعليم إعطاء تصور معين على الطرز الماهوية للنظريات الممكنة، كما يدرس نقاط التلاقى بين هذه النظريات وبين القانون بحيث تصير جميع النظريات المحققة تخصيصات لصور نظرية متناسبة معها، وتصبح سبل المعرفة جميعها قابلة لصوغ نظري، وتنويعات جزئية.