إن السؤال عن العصيان اليوم له أهمية كبيرة وخطيرة، في الوقت الذي بدأ فيه التاريخ البشري طبقاً للتوراة - بعصيان أدم وحواء والذي بدأت فيه الحضارة طبقًا للأساطير اليونانية- بعصيان بروميثيوس فليس من المستبعد أن ينتهي التاريخ البشري بفعل إذعان للسلطات التي بدورها تذعن لأصنام السلطة العليا والفخر الوطني والإنتصارات العسكرية البائدة ولمن سيعطى الأوامر بالضغط على الزر القاتل لهؤلاء الذين يطيعون السلطة وأصنامها.
فهذا الكتاب يطرح كثير من المحاور والأساليب الفلسفية المختلفة.