وفقاً لرأى الكاتب جوزيف ناى فإن القوة الناعمة وسيلة النجاح فى السياسة الدولية ، وهى سلاح مؤثر يحقق الأهداف عن طريق الجاذبية والإقناع بدل الإرغام أو دفع الأموال ، وموارد القوة الناعمة لأى بلد هى ثقافته إذا كانت تتمتع بالقدر الأدنى من الجاذبية ، وقيمه السياسية عندما يطبقها بإخلاص داخلياً وخارجياً..
ويؤكد الكاتب أن بعض الدول الصغيرة أصبحت ذات تأثير كبير ، ومنها قطر التى تعتبر الجزيرة مصدر قوتها الناعمة ، حيث عرضت القناة خلال الحرب الأمريكية ضد العراق صوراً لضحايا مدنيين استفزت مشاعر الناس وأصبح الكثير منهم متعاطفاً مع القاعدة التى ارتفعت شعبيتها فى بعض الدول مثل أندونيسيا والأردن.
كما يوضح الكاتب جوزيف ناى فى كتاب القوة الناعمة أن حسم الصراعات بالقوة العسكرية وحدها أصبح أمراً من الماضى خاصة وأن الانفتاح وقوة وسائل الاتصال والبرمجيات قد تشكل عائقاً كلما حاولت الولايات المتحدة شن حرب جديدة ، ويدعو إلى اعتماد استراتيجية القوة الناعمة لضمان حلفاء ليس من الحكام فقط بل من شعوب المناطق التى تريد أمريكا فرض سيطرتها عليها بشكل ما.