يناقش كتاب البشرية تفقد الذاكرة الفكرة الرئيسية حول ثمة نساوة أصابت النوع الانسانى كله وأن هذه النساوة تتعلق قبل أى شئ أخر بذكريات الكوارث الكونية التى اجتاحت كوكب الأرض والتى شهدها أسلافنا قبل مائة جيل على الاقل. ومثلما يلجا الفرد الى ميكانيزمات مختلفة كى يبقى على المادة الصادمة التى يود نسيانها فى ظلام الكبت تفعل الإنسانية ويتابع فليكوفسكى هذه الميكانيزمات بالكشف والتحليل. ويستخدم المؤلف من أجل عرض فكرته الرئيسة ومناقشة الانتقادات التى توجه لها وتقديم الأدلة التى تساندها ترسانة حافلة من الفلك والرياضة الى علوم الأرض والبحر من دراسة الأثار الى تحليل الأساطير من الانجاز العلمى إلى الابداع الأدبى من الأحداث الراهنة الى الحضارات الباندة، من قراءة النصوص المقدسة الى تفسير الرؤى والأحلام والهلاوس.