من المعلوم أن للعب أهمية كبرى في بناء وتكوين شخصيات أبنائنا وقد نادى بأهمية اللعب كثير من علماء التربية وعلم النفس القدامى والمعاصرين.

وقد يتصور بعض الناس أن اللعب مقصور على بني الإنسان، وهذا تصور خاطئ فممارسة اللعب سمة تمتاز بها معظم الكائنات الحية من غير بني البشر، ولكن غالبا ما يكون لعب بني الإنسان قائما – إلى جانب المتعة والتسلية – على التفكير والتعلم، فما من لعبة يمارسها الإنسان إلا وتعود عليه بمزيد من الخبرات المعرفية، والمهارات العقلية أو العملية، وكذلك اكتساب الميول والاتجاهات المرغوبة وتنميتها. وكل ذلك يتم في إطار مشوق يتفق ورغبات الفرد، ويلائم نزعاته الإنسانية.

واللعب لا يقتصر على الصغار من بني الإنسان فكثيرا ما يميل الكبار أيضا إلى ممارسة اللعب، ولكل من الكبار والصغار اللعب التي تناسبه. وقد يميل الكبار أحيانا إلى اللعب بلعب الصغار، أو يميل الصغار إلى اللعب بلعب الكبار.