اكتست مساحات شاسعة من سطح الأرض بالجليد أثناء العصور الباردة «الرباعية» Quaternary على مدى 2.5 مليون سنة الماضية، وتركت هذه الأحداث بصمتها على طبوغرافية (تضاريس) الجبال كما نراها اليوم. وبينما يميل «لاندسكيب» ما بعد التجلّد لرسم قسمات مساحات شاسعة متركزة عند نفس الارتفاع؛ لم يكن تأثير هذا معلوما على أحداث التجلد اللاحقة. في هذه الدراسة، استخدم ڤيڤي بيدرسن وديفيد إيجولم محاكاة عددية (حاسوبية) للتجلد ودراسة حالات طبوغرافية الألب لدى جبال «سييرا نيڤادا» في أسبانيا، حيث سادها نشاط تجلد محدود في العصور «الرباعية» الباردة؛ وسلسلة جبال «بِترْرُوت رينج» بولاية أيداهو الأميركية التي غيرتها الأنهار الجليدية إلى حد بعيد أثناء العصور الرباعية. تبين النتائج أن أحداث التجلد السالفة تُحوِّل النظام من نظامٍ يُحدث المناخ فيه تأثيرًا شبه خطي على نطاق انتشار التجلّد إلى نظامٍ يمكن لأي تغير طفيف بالمناخ أن يحدث توسعًا جليدًا هائلاً. يفسر هذا أنماط التآكل طويلة الأجل في العصور الرباعية.