فقمة الفرو القطبية الجنوبية Arctocephalus gazella على جبل جليدي في جزيرة الطيور، جنوب جورجيا. كان يتم اصطياد هذا النوع إلى ما يقرب من الانقراض خلال أوائل القرن العشرين، ولكن بدأت الأرقام تسترد عافيتها عندما توقفت عمليات اصطيادها، وذلك بفضل إمدادات غذائية وفيرة جدا، فقد نجت بأعداد كبيرة. لكن فقمة الفرو معرضة بشكل خاص لتغير المناخ لأنها تسكن منطقة بها درجات حرارة متغيرة بشكل سريع، ويحد زمن توالدها الطويل نسبيا من قدرتها على التكيف تطوريا. يظهر تحليل ثلاثة عقود من البيانات من جورجيا الجنوبية الآن أن تعداد الفقمات في انخفاض مرة أخرى، مع انخفاض أعداد الإناث بنسبة حوالي 30% بين عامي 2003 و2012. ومع ذلك فالظروف القاسية انتخبت أعلى تغاير زيجوتى بين الإناث. في حين أن هذا ليس استجابة تطورية في حد ذاته، مع استمرار الظروف البيئية في التدهور، يمكن أن تساعد ميزة تباين اللاقحة في الحفاظ على التنوع الجيني، ويحتمل أن يتم اكتساب بعض الوقت للسماح لهذه الأنواع بالاستجابة عن طريق التكيف.