يتحدث هذا الكتاب عن حقيقة الظواهر الخارقة، هل هي حقا بشرية كما يزعم أنصار الباراسايكولوجيا الغربية؟ أم أنها تجليات بشرية لطاقات غير بشرية كما تقول بذلك الباراسايكولوجيا العربية المؤمنة؟ إن الجدل بخصوص الظواهر الخارقة لن يكون عقيما لا طائل من ورائه إلا إذا كان تشكيكا جهولا يطال وجودها الذي ليس هنالك من سبيل لانكاره طالما كان قدر الانسان ان تلاحقه هذه الظواهر التي لا مفر له من مواجهتها مادام هو يحيا في عالم تتواجد معه فيه طاقات وكائنات لا يستطيع ان يتعرف إلا على نتائج تفاعلها معه ومع مايحيط به من موجودات، لذا لم نجد أنفسنا ملزمين، لا في هذا الكتاب ولا غيره، بالدفاع عن وجود الظواهر الخارقة؛ هذه الظواهر التي لايجرؤ على التشكيك في وجودها إلا من أعماه التعصب الدوغمائي فلم يعد بوسع عيناه ان تبصرا الحق مهما حاول.