تعد قصة قابيل وهابيل من أعظم القصص والدروس في التاريخ الإنساني لما فيها من أكبر ظلم حصل في تاريخ البشرية الإنسانية وهو ظلم النفس البشرية لنفسها، وظلمها لغيرها في ذات الوقت.
وتعد هذة القصة أولي القصص التي أرخت أول جريمة تحصل في تاريخ البشرية الإنسانية وهي جريمة القتل التي تعد حتي الأن أقوي وأفظع الجائم في التاريخ الإنساني لما فيها من إزاهق الروح البشرية بدون وجه حق.
والكتاب يظهر لنا جانب مختلفا من السرد وهو السرد علي لسان غراب، وتميز الكتاب بالأسلوب البسيط في السرد والتشويقي .
قابيل.. ماذا فعلت بأخيك هابيل؟! بهذه الكلمات نعقت الغربان الطائرة في فضاء أول جريمة في التاريخ، ومازلنا نردد وراءها ذات المعنى.. قابيل ماذا فعلت بأخيك هابيل؟!.. يمكن للجميع أن يرددها.. الكل للكل.. ولكن قد يساعدنا على الإجابة الصحيحة أن نتعرف على القصة من أساسها، عندما نقرأ من البداية عن قابيل وهابيل.. الأخوان، ولكن هذه المرة نقرأها لأطفالنا وصغارنا.. عن الغراب ذلك الذي كان له دور رئيسي في تلك الحادثة الفارقة في سجل التاريخ.. فهذا الكتاب يحمل بالرسم كما يحمل بالكلمات معاني كثيرة.. أكثر بكثير مما حمل من كلمات، عندما يقص علينا هذه القصة من سلسلة أحسن القصص وقد أبدعها وأعدها القلم الكبير (أحمد بهجت) ورسمها مبدع كبير أيضًا هو حلمي التوني.. لتتناسب تلك المعاني الكبيرة مع تلك العقول البريئة.